علاقة التلفزيون بسلوك االأطفال العنيف

الكاتب: جيني هوب....ترجمة وتحرير: أحمد أبو زيد محمد.

هل توجد برامج التلفزيون طفلاً عدوانيًا؟
المصدر: صحيفة ديلي ميل البريطانية.
10 مارس 2003م.
أفادت دراسة بريطانية حديثة أن مشاهدة العروض التلفزيونية العنيفة ـ بما في ذلك أفلام الكارتون ـ تجعل الأطفال أكثر عرضة للتصرف بشكل عدواني حينما يبلغون ويكبرون.
وكشفت النتائج المزعجة للدراسة التي استغرقت 15 عامًا عن أن برامج التلفزيون تؤثر في سلوك الطفل حتى حينما يصبح شابًا يافعًا بغض النظر عن البيئة الأسرية التي يعيش فيها أو أي ميول طبيعية.
وتعتبر الدراسة المذكورة واحدة من أكثر الدراسات المفصلة التي تم إجراؤها للكشف عن الآثار التي يخلفها طول فترة المشاهدة على سلوك الأطفال. وقد أظهرت تلك الدراسة أن أكثر الناس عرضة للخطر هم الأولاد والبنات الذين تميزت شخصيتهم بالعدوانية، الذين يعتقدون أن العنف الذي يشاهدونه شيء واقعي وحقيقي. وحينما يبلغ هؤلاء الصبية تصبح احتمالية اشتراكهم أو تورطهم في أعمال عدوانية أربعة أضعاف المعدل الطبيعي.
ويندرج تحت مسمى الأعمال العدوانية المشاجرات المنزلية، وشغب وهجمات الشوارع والجرائم العنيفة. ويأتي التقرير الذي يطلق جرس إنذار في خضم القلق المتزايد بشأن ازدياد معدلات العنف التي تظهر على شاشة التلفزيون.
وقد أوضحت دراسة بريطانية حديثة أخرى أن عدد مناظر ومشاهد العنف قد تضاعف خلال عامين في ظل مشاهدة مشاهدي التلفزيون لمشاهد وفاة أو مقتل نحو 335 شخصية على مدى 14 يومًا فقط.
وقد تابعت أحدث دراسة حالة 329 شخصًا من شيكاغو بعد مضي 15 عامًا من اشتراكهم في بحث سابق عندما كانوا أطفالاً تراوح أعمارهم بين السادسة والعاشرة من العمر. وكان علماء السبعينيات قد استطاعوا التعرف على الأطفال المميزين بحب عروض التلفزيون العنيفة، ودرجة التشابه بينهم وبين الشخصيات العدوانية، وإلى أي حد يعتقدون في واقعية هذه الشخصيات.
ومن البرامج التي تم تصنيفها بأنها عنيفة للغاية «ستارسكاي وهاتش» و«رجل بستة ملايين دولار» وأفلام الرسوم المتحركة «المتسابق Roadrunner».
وقام فريق بقيادة دكتور رول هوسمان بجامعة ميتشجان بإعادة دراسة حالة الأولاد والبنات الأصليين الذين أصبحوا في أوائل الثلاثينيات من العمر، طارحًا عليهم سؤالاً عن برامجهم التلفزيونية المفضلة كبالغين، وعن السلوك العدواني. وصنف أزواجهم وأصدقاؤهم أيضًا معدل العدوانية لديهم، وتم مراجعة سجلاتهم الجنائية ومخالفاتهم المرورية.
وأظهرت النتائج أن هؤلاء الرجال الذين شاهدوا نسبة كبيرة من البرامج العنيفة وهم أطفال كانوا أكثر عرضة لإساءة التصرف مع زوجاتهم بمعدل ثلاثة أضعاف، واتسمت ردود أفعالهم بالعنف تجاه أي إساءة، واتهم بعضهم بارتكاب مخالفات جنائية أو مرورية.
أما النساء اللائي شاهدن كثيرًا من البرامج التلفزيونية العنيفة وهن أطفال فكن عرضة لإلقاء شيء ما على شريك حياتهن بمعدل أربعة أضعاف، وهن مستعدات أيضًا لضرب شخص ما ممن يغضبهن، أو لارتكاب مخالفات جنائية أو مرورية.
وذكر الدكتور هوسمان أن نتائج الدراسة لا يمكن تفسيرها اعتمادًا على الحجة القائلة إن الأطفال الأكثر عدوانية يختارون مشاهدة البرامج التلفزيونية العنيفة. ويرى هوسمان أنه «قد يكون من المقبول منطقيًا أن نقول إن التعرض لعنف التلفزيون يزيد العدوانية بدلاً من أن نقول إن العدوانية تزداد بمشاهدة عنف التلفزيون».
وأشار التقرير إلى أن الأطفال عرضة لتقليد السلوك الذي يحظى فيه العنف الحقيقي بالمكافأة. وقد نشرت تفاصيل التقرير ونتائجه في العاشر من مارس في مجلة علم النفس التطوري التي تصدر عن اتحاد علم النفس الأمريكي. وأشارت المجلة إلى أمثلة بارزة للبرامج التلفزيونية العنيفة مثل سلسلة «Dirty Harry» أو هاري القذر للممثل كلينت إستوود.
وكشفت الدراسة البريطانية الحديثة أن أكثر من نصف المشاهدين يعتقدون أن هناك إفراطًا في مشاهد الجنس والعنف واللغة البذيئة في برامج التلفزيون. ومن أسوأ البرامج التي كشفت عنها الدراسة المسلسلات الطويلة، والتي تحرص قنوات عربية كثيرة على إذاعتها وعرضها سواء بلغتها الأصلية أو بعد دبلجتها إلى اللغة العربية.
وذكر أربعة من بين كل عشرة مشاهدين بأنهم شعروا بالاستياء من برامج التلفزيون العام الماضي. وحدد من تم استطلاع آرائهم مشاهد بعينها تضمنت عمليات اغتصاب وإدمان المخدرات وعلاقات عاطفية شاذة وحوادث اختطاف مصحوبة بعمليات قتل كأمثلة على السموم التي يبثها التلفزيون ويتأثر بها الأطفال إلى درجة أنها تظل تؤثر في سلوكهم حتى بعد أن يصلوا إلى مرحلة البلوغ أو يتجاوزوها.
إن النتائج التي توصلت إليها الدراسات السابقة تلقي بالمسؤولية الشديدة على أجهزة الإعلام لتأثيرها في سلوكيات النشء على مدى أجيال، لكنها أيضًا تدق جرس إنذار على مسامع الآباء وأولياء الأمور لينتبهوا إلى ما يشاهده أطفالهم ويحذروا من نتائجه السلبية عليهم وعلى المجتمع بأسره.

منقووووووووول
للفائدة

شدني ماكتبته اخت ام يامن .. فعلا يعتبر التلفاز من أسوء مايدمن عليه الطفل .. فقد قرأت مقالات وأبحاث عديده تؤيد حقيقة كلامك .. بالاضافة للعنف الذي يتولد لدية .. فإن كثرة الادمان عليه يسبب تأخر في نمو خلايا المخ لدى الطفل ..

إن من واجب الأم الحرص على متابعة كل ما يتابعه طفلها عبر تلك الشاشة الصغيرة .. ومحاولة الغرس فيهم ما هو أصلح لهم ..
ومحاولة انتقاد كل شيء يرونه بالخطأ والتعليق عليه بصورة تجعله يقتنع بما نقوله لهم ..

تشكري على موضوعك المفيد .. بنتظار ابداعك الجديد دوما ..

تقبلي تحياتي ..

موضوع قيم وهادف..

الف شكر عزيزتي ام يامن..

تسلمي يا قلبي يا أم حمودي الله لا يحرمني من مرورك و تعليقاتك

العفو حبيبتي أم عدي برضوا العين ما تعلى عن الحاجب