سؤال/ لماذا لا يحافظ أطفالنا على البيئة؟

لم لا يحافظ أطفالنا على البيئة"

إن الطفولة هي المكان أو اللبنة الأساسية للبدء في موضوع حماية البيئة، وذلك من خلال بناء مجتمع قادر على تطوير مفاهيم الحفاظ على البيئة والعناية بشؤونها، حيث إن الإنسان يعتبر حجر الأساس في خطة التنمية المستدامة في الحفاظ على البيئة، وهذا ما تم إقراره في مؤتمر الأرض في البرازيل الذي انعقد عام 1992 م"

هذا ما جاء في ثنايا إجابة الأستاذ المهندس سعيد الحسن/ بكالوريوس هندسة البيئة من جامعة يوتا في الولايات المتحدة لما طرحنا عليه سؤالنا: لم لا يحافظ أطفالنا على البيئة؟

أما الأسباب لديه فكان منها: عدم وعي الكبار بأهمية الموضوع وحجم المشكلة ما يؤثر سلبا على الأطفال، ثم إن هذا الموضوع غير مدرج في المناهج التعليمية، بحيث يساعد على رفع وعي وإدراك الأطفال، ولا ننس غياب القدوة والندوات والمحاضرات والمؤتمرات، ما ينتج عنه بالطبع عزوف الطفولة عن هذا الموضوع.

الأستاذة أمل النجار مشرفة رياض الأطفال في مدارس الوسط الأهلية بالرياض، قدمت لنا مجموعة من أسباب عدم حفاظ أطفالنا على البيئة تبين مدى مسئوليتنا تجاههم، نذكر منها:

عدم تفعيل دور الطفل وتنمية شعوره بالمسؤولية تجاه حماية البيئة.

التهاون في غرس ما يحث عليه ديننا من أهمية النظافة في نفوسهم منذ الصغر.

عدم التركيز على برامج إعلامية لنشر الوعي الصحي بين الأطفال، ومن ثم عدم تبسيط فكرة الحفاظ على البيئة ومردود ذلك على صحة الفرد والمجتمع.

إهمال التوعية الصحية وذلك بعدم المشاركة في البرامج التثقيفية والتشجيعية التي تنمي معارف الطفل حول نظافة البيئة.

عدم التركيز على ربط التعليم بالتربية البيئية.

عدم رفع مستوى الحس البيئي والممارسات الصحية (مثال ذلك: أساليب التعامل مع النفايات لدى أفراد الأسرة).

ترك الأطفال بدون توجيه في استخدام المواد الأولية، وعدم تشجيعهم على الاستفادة من تلك المواد بإعادة استخدامها، مايساعد في نقص التلوث البيئي.

إهمال التوعية بتقدير المبالغ المصروفة من قبل الدولة في شؤون النظافة(وهذا ما يجب أن يدركه الكبار أولاً).

بثينة القسيم: النقص في التعليم المدرسي وسوء القدوة....

منى الطريف: طرق التوعية بدائية جداً ، والتناقض في سلوك الأهل أمام الطفل.

د.هدى العميل: أطفالنا جاهلون وليسوا سيئين.. سلمناهم للخدم فلا حوار ولا تدريب على السلوك المقبول..

بثينة محمد القسيم مدرسة الثاني الابتدائي في مدارس دار المعارف بالرياض، تؤيد معظم النقاط السابقة فترى أن النقص في التعليم البيئي حول الاهتمام بالنظافة، والنقص في التعليم المدرسي، وعدم توجيه الملاحظات في وقتها للطفل، بالإضافة إلى عدم توجيهه في الأماكن العامة، كل ذلك يسهم في عدم حرص أطفالنا على ممتلكات ليست لهم، وعدم الإحساس بالبيئة ومن ثم الرغبة في الحفاظ عليها.

أما الأستاذة منى الطريف من قسم رياض الأطفال في مدارس المملكة بالرياض، فترى أن طرق التوعية بدائية جداً وبخاصة في وسائل الإعلام. "يجب أن تكون مشوقة أكثر وذات هدف واضح للأطفال" وهناك القدوة السيئة من أب لا مبال أو أخ مراهق، وسوء التربية حين يبدي الأهل اهتماما بالبيئة أمام الآخرين وليس في جميع الأحوال، كما يمكن أن ينصب اهتمامهم على حماية ما يمتلكون، ولا يهتمون بالممتلكات العامة.

د. هدى العميل عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود بالرياض/ قسم رياض الأطفال، اعتبرت أننا نتحدث عن شيء ربما يكون مثاليا قياسا إلى ما تعانيه مجتمعاتنا: " ... دعك من طبقة المتعلمين..، هذه الأمور لا تعطى الاهتمام الكافي في الأوساط التي يجب إن تنتشر فيها ..

ثمة أساسيات مغفلة: فلا إعلام يوازي أهمية المشكلة، ولا توعية كافية من الأهل الذين يهملون توجيه أبنائهم وبخاصة خارج بيوتهم.. أطفالنا جاهلون وليسو سيئين.. لأننا في المجتمعات الخليجية سلمناهم للخدم، فلا حوار ولا تدريب عمليا على السلوك المقبول، والأسرة مشغولة عن دورها الأهم، فإذا تحدثنا عن المدرسة وجدناها غير قادرة على إكمال القصور: تركيز على الكتاب ونقص في الأنشطة الصفية ولا وقت لدى المعلم، وقلة هم الذين يقدمون توعية مختلفة مثيرة لاهتمام الطفل وتجاوبه..

وإذا ذكرنا الإعلام.. ففيه قصور كبير.. البرامج غير المدروسة.. وليست في مستوى المنافسة مع القنوات الفضائية، ولاتهمها مشكلاتنا.. وكأن كل التربويين والإعلاميين متفقون على: عدم تطوير مهارات الطفل.."

خلاصة القول نظافة البيئة وسلامتها وجمالها تبدأ بفرد حقاً.. لكن من يربي هذا الفرد وينشئه على الممارسات السليمة اللائقة المتمدنة؟ لاشك أن مؤسساتنا جميعا مسئولة.. الراشدون جميعا مسئولون عن تقديم القدوة الطيبة والعادة الصحيحة والتوجيه العلمي السليم اللائق بنا.

بريد المعلم
ودمتم سالمين

سؤال/ لماذا لا يحافظ أطفالنا على البيئة؟ 621995

يابلورة..

وشكراً على المواضيع الخفيفة الظريفة..

ان المحافظة على البيئة سلزك يتعلمه الطفل زيغرس فيه عند دبيبه على الارض والعيب لا يعود الى الطفل زانما يعزد الى ابويه اولا ومعلميه في السنوات الاولى من تعليمه فالنصح والتوجيه والشروحات المطولة لا تجدي نفعا وانما الممارسات اليومية للسلوكات المنتظمة الهادفة والمبرمجة هي التى تؤدي الى تنشئة الاطفال على حب الحفاظ وهذا لن يتا تى الا بالفعل التعلمي الجاد في البيت والمدرسة والمحيط فالسلوك للصغار والردع للكبار شكرا

شكرا على الموضوع

» أطفالنا على خطى الحبيب ..
» لماذا يلمس الاطفال اعضائهم التناسلية
» كيف نرغب أطفالنا في الصلاة ؟
» ألعاب لركن الإدراكي رائعة في إثراء البيئة الصفية
» عندي سؤال لو سمحتم ؟؟؟!!!