الإبتلاء في حياة المؤمن

يحيا المؤمن دائما" بين أمرين:
يسر وعسر وكلاهما نعمة لو أيقن 00ففي اليسر يكون الشكر (وسيجزي الله الشكرين)وفي العسر يكون الصبر(انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب)
وبالتالي فالمؤمن الحق لايعرف اليأس والقنوط مهما اشتدت به الأهوال وتمكنت منه الابتلاءات ذلك لأنه يعلم أن الابتلاء انما هو امتحان من الله سبحانه لعباده وهو أعلم بهم قال سبحانه:
(ولنبلونكم حتى نعلم المجهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم )
فاذا كان هذا هو القصد من الابتلاء فلم الجزع ؟
واذا علم المؤمن انه لايقع في ملك الله الإ قدره الله فلم الخوف؟
المؤمن الحق لابد وان يفوض أمره كله لله و لايظن ان فيما ابتلاه الله شرا" بل قد يكون الخير كله فيه وتصديق ذلك قول الحق سبحانه (فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا)
فلا يضيق المؤمن صدرا" بما ينزل به وليعلم ان مع العسر يسرا"
وليستبشر بقول رسول لله صلى الله عليه وسلم: أن الفرج مع الكرب
فاذا وقع البلاء بالمؤمن فليتحلا بالصبر وليلزم الدعاء وليثق المؤمن دائما أن ربه أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين لايرد من وقف ببابه ولايخيب من إلتجاء إليه ..

تشكر أخي أبو فراس على تعقيبك ومرورك الكريم ..