ماهي الا أيام قليلة وسنقف على مشارف نهاية هذا العام الهجري من السنة
1429هجري لن أخوض مجال حديثي في الحديث عن السنة الميلاية
ولكن مايهمني الآن هو العام الهجري
بكل مافيه..
تتوالى السنون الواحدة تلوى الأخرى الكثير منا يتعجب كيف بدأت هذه السنة
ومعظمنا يستغرب كيف انتهت؟؟ سؤال محير .. نقف مذهولين أمام سرعة
مرور اللحظات والثواني والدقائق والأيام والشهور والسنين والزمان بأكمله,
سرعة عجيبة لدرجة أننا نردد عبارة
(( عيش يومك ولاتفكر في الغد ))
ونكتشف أن غداً هو اليوم وأن الأمس ماض بعيد ذهب بأحزاننا , أفراحنا
أحلامنا , وحتى مستقبلنا.
وقفات تأملية تجعلنا نقف ونحاسب أنفسنا ؟ ( من يملك الضمير ) أرجو أن يقف
وقفة تأملية مع ذاته يسأل نفسه ماذا فعلت في هذا العام المنصرم؟
أأنجزت ماأردت انجازه , هل تقدمت ولو خطوة واحدة نحو الأمام ؟
هل أرضيت والديك؟
هل كونت صداقة حميمة صالحة؟
هل أرضيت نفسك .. طموحك. ..
وقبل كل شئ ربك؟
هل تصدقت .. كم مرة ؟
هل صليت صلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل؟ كم مرهـ ؟
هل أصلحت بين متخاصمين ؟ كم مرة؟
هل ابتسمت في وجه أخيك؟ كم مرة ؟
هل قلت كلمة طيبة أثناء جلوسك مع الاخرين ؟ هل وهل وهل ؟ أنا لا
أتحدث عن الكم بقدر مايهمني وماأريده بحق أن نسترجع مع بعضنا البعض
جملة أعمالنا في هذا العام 1429هـ, وهل بحثنا عن مايسمى بالتوبة النصوح
أم مازلنا نسلك نفس الطريق ونفس الوجهة!
لاأريد أن ينحى مقالي منحى أواتجاه ديني بحت ولكن باعتبارنا الدين هو ركيزة
سأقحمه في موضوعي كمحور أردت أن أستعين به لأن الندم هو اقسى شئ
يمارسه الأنسان ضد نفسه وضد ضميره.
ماذا فعلنا تجاه أنفسنا هل حققنا ماكنا نصبوا اليه؟أم أن الأعوام تتوالى ونحن
كما نحن لم نتغير ولم نجرؤ حتى ان نقف أمام انفسنا ونحاسبها على أخطاءها
عثراتها , تجاوزاتها , وربما أيضآ أهواءها .
هاهو العام سيودعنا وسيتلوه عامَ جديد , صفحة بيضاء سنفتحها هنا و لمنحو
نقاطها السوداء من حياتنا للأبد . اذهب وقبل رأس أمك قبل أن ينتهي العام
حتى تذكر لك حسنة, اذهب وسامح من تريد ان تسامحه فالعفو عند المقدرة
جزاءه عظيم, اذهب وجدد حياتك الدينية بصلاة او بصدقة أو حتى بكلمة طيبة
جدد علاقاتك الأجتماعية مع أخوتك , عائلتك , أصدقاءك وحتى مجتمعك
فالمجتمع له دور فعال في بناء شخصية الفرد ومتى ماكان الفرد متحامل
على مجتمعه سوف يفقد دوره في تنميته وربما كان سبب من أسباب فساده
وفي الختام لنجعل من العام 1430هـ بداية حقيقية لقلوب حقيقية مفعمة بالحب
والخير والجد والعطاء.
( ماهي إلا أيام قلائل.. وتطوى صحيفة عام 1430هـ.. ولن تفتح إلا يوم القيامة .. فأكثروا من الاستغفار)
مقال أعجبني فنقلته.. وأحببت أن نستفيد منه جميعاً ،،،
مع خالص دعائي لكم بالتوفيق والسداد الدائم ,,,