قصة أصحاب الأخدود

روى ابن ابي حاتم بسنده عن الربيع بن أنس في قوله : (( قتل أصحاب الأخدود )) " البروج 5 " قال :
سمعنا انهم كانوا قوماً في زمان الفترة , فلما رأوا ما وقع في الناس من الفتنة والشر وصاروا أحزاباً كل حزب لما ليهم فرحون اعتزلوا إلى قرية سكنوها وأقاموا على عبادة الله مخلصين له الدين حنفاء , ويقيموا الصلاة ويؤتو الزكاة .

فكان هذا أمرهم حتى سمع بهم جبار من الجبارين وحدث حديثهم , فأرسل إليهم فأمرهم بعبادة الأوثانان التي اتخذوها وانهم أبوا عليه وقالوا : لا نعبد إلا الله وحده لا شريك له .
فقال لهم الجبار : إن لم تعبدوا هذه الآلهة التي عبدت فإني قاتلكم .
فأبوا عليه .
فخد أخدودا من النار وقال لهم الجبار بعدما وقفهم عليها , اختاروا هذه أو الذي نحن فيه .
فقالوا : هذه أحب إلينا .
وفيهم نساء وذرية , ففزعت الذرية فقالوا لهم - أي آباؤهم - : لا نار من بعد اليوم .
فوقعوا فيها فقبضت أرواحهم من قبل أن يمسهم حرها .
وخرجت النار من مكانها فأحاطت بالجبارين فأحرقهمرالله بها , ففي ذلك انزلت سورة البروج .